إشتد الإقبال على سلسلة ألعاب The Last of Us بلا هوادة. تظهر الأرقام الحديثة أن The Last of Us Part II ونسختها المحسنة ما زالتا تحققان نجاحًا كبيرًا في مبيعاتها. هذه النجاحات التجارية تعكس بوضوح الولاء المستمر من قبل المعجبين، ولا يُمكن لأحد إنكار ذلك، حتى نيل دراكمان، المدير الإبداعي في شركة Naughty Dog.
في هذا السياق، ألمح دراكمان إلى إمكانية ظهور فصل ثالث من السلسلة. وبحسب تصريحاته، قد يأتي هذا الفصل الجديد ليستكمل القصة ولكن أيضًا ليعيد تعريف مفهوم ألعاب الفيديو في عقول الجمهور. ومع ذلك، أبان عن تحفظه بعض الشيء حيث أشار إلى أنه على الرغم من أن هذا المشروع يعد واحدًا من الأفكار المطروحة، إلا أنه يفضل العمل على ترخيص جديد. ترخيص يهدف مرة أخرى إلى إعادة تعريف تصورات المعجبين لعالم ألعاب الفيديو.
هل ستكون الألعاب القادمة تستخدم الذكاء الاصطناعي بأقصى استفادة؟ في هذا السياق أيضًا، شارك دراكمان رؤية سوني الاستراتيجية. رؤية تهدف إلى تمييز شركة Naughty Dog كقائد في مجال الابتكار في صناعة الألعاب الإلكترونية للعقد المقبل. وأكد أن ثقافة الابتكار تكمن في قلب فلسفة Naughty Dog. وبالرغم من أن هذا قد يثير بعض الجدل، إلا أنه أكد أنه من الضروري استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر لتحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف: “نحن بالفعل ندمج تقنيات ألعاب الفيديو في الديكورات الافتراضية، مما يعزز الكفاءة عن طريق تقليل الحاجة إلى بناء ديكورات فعلية. سيصبح تحويل الموارد من اللعبة إلى وسائط أخرى أسهل مع تقدمها نحو الواقعية. قد تتمكن من استخراج بيئة من لعبة وإدراجها مباشرة في وسائط أخرى أو السماح للممثلين برؤية والتفاعل مع البيئات عبر الأقنعة. تدعم التطورات التكنولوجية أيضًا التعاون العالمي والتغذية الراجعة في الوقت الحقيقي. أدوات العمل عن بُعد، التي كانت حاسمة خلال الجائحة، قللت من السفر وجعلت عمليات الإنتاج أكثر تنظيمًا. على سبيل المثال، كنت قادرًا على إشراف على إنتاج الموسم الثاني من “The Last of Us” من لوس أنجلوس عبر الهاتف أو الكمبيوتر، أثناء التصوير في كندا.”
بهذا، يُظهر Naughty Dog أنه لا يرغب في الاكتفاء بالنجاحات التي حققها والاستراحة على إنجازاته. بل يسعى من خلال مشاريعه الطموحة إلى تقديم تجربة جديدة في عالم الألعاب الإلكترونية، ويسعى لتحديد معايير جديدة في الصناعة، وسيكون لديه بالتأكيد الوسائل الكافية لتحقيق هذه الأهداف.